كيف تحولت عاصمة الدولة السعودية من الدرعية الى الرياض؟

انتهت الدولة السعودية الأولى عام 1818م نتيجة للحملة العثمانية المعتدية بقيادة إبراهيم باشا، إلا إن مقومات الدولة السعودية وجذورها ظلت تنتظر العودة من جديد. فعمل الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود على إعادة تأسيس الدولة السعودية إذ قام بتحركاته الشجاعة لطرد المحتلين واستعادة الرياض لتصبح عاصمة للدولة السعودية الثانية في عام 1240هـ/ 1824م.

وكان من الذكاء ان اختار الإمام تركي بن عبدالله الرياض عاصمةً له، نظراً لأن الدرعية كانت مدمرة بسبب الاعتداء العثماني؛ لذا كان من الصعوبة حمايتها والدفاع عنها، بعد أن هُدمت أسوارها ومبانيها أثناء العدوان. وفي المقابل كانت الرياض تمثل المركز الجديد للدولة لاعتبارات تاريخية وجغرافية، فقد كان الامام تركي بن عبدالله على معرفة تامه بأحوالها، اذ حكمها قبل ذلك في عصر الدولة السعودية الأولى. ولما تتميز به الرياض من طبيعة تكوينها كمساحة واسعة بها مرتفعات تتخللها رياض ومستقرات للمياه، وكثيرة النخيل والمزروعات، تُعد بيئة جيدة لاستقرار الأهالي من حيث توفر الماء والطعام والمواشي. كما أنها من الناحية العسكرية من انسب الأماكن لقوة تحصينها، بأسوارها وتركيبتها الطبيعية من تلال واودية.

ترجمة