س:

كيف دخلت قبيلة بني حنيفة الإسلام؟

ج:

أرسل الرسول علية الصلاة والسلام سليط بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي إلى ثمالة بن أثال وهوذة بن علي في اليمامة يدعوهم إلى الإسلام، ولكن لم يحصل منهم جواب على دعوته.

وخرج مجموعة من الخيالة المسلمين نحو نجد واستطاعوا اسر ثمالة بن أثال وإحضاره للمدينة، من غير علم بهويته. فلما أتو للرسول عليه الصلاة والسلام قال: أتدرون من أخذتم، هذا ثمامة بن أثال الحنفي أحسنوا إساره) ورجع الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أهله فقال (اجمعوا ماكنا عندكم من طعام فابعثوا به إليه) وأمر أن يتم العناية بناقته. وخلال مدة اسره كان الرسول علية الصلاة والسلام يمر عليه كل يوم ويدعوه إلا الإسلام فيقول: (أسلم ياثمامة) فيقول ثمامة: إيها – أي حسبك- يا محمد إن تقتل ذا دم وإن ترد الفداء فسل ما شئت. وبعد مدة أمر الرسول بفك اسره فلما خرج ذهب إلى البقيع واغتسل ثم بايع الرسول على الإسلام. وخرج من المدينة معتمراً إلى مكة وكان أول من دخل مكة ملبي فأسرته قريش وارادوا قتله إلا أنهم تراجعوا، قلقا من أن تقطع اليمامة ما تصدره لهم من طعام.

وقال لهم ثمالة والله لاتصل لكم حبة من اليمامة حتى يأذن رسول الله، وفعلا ما أن عاد إلى اليمامة حتى فرض الحصار الاقتصادي على مكة، واستمر كذلك حتى طلبوا قريش من الرسول علية الصلاة والسلام التدخل، فأمره الرسول علية الصلاة والسلام بفك الحصار.